Notre boutique utilise des cookies pour améliorer l'expérience utilisateur et nous vous recommandons d'accepter leur utilisation pour profiter pleinement de votre navigation.
J'accepte

Notre boutique utilise des cookies pour améliorer l'expérience utilisateur et nous vous recommandons d'accepter leur utilisation pour profiter pleinement de votre navigation.
يعد التقديم والتأخير ظاهرة أسلوبية تمثل خروجا عن اللغة المعيارية، وانتهاكا للصياغة المألوفة في الاستعمال العادي للغة.
وقد نالت هذه الظاهرة عناية كبيرة من قبل النحويين والبلاغيين والمفسرين، ذلك أن الدرس القديم كان ينطلق من اختيار النمط المثال في الكلام، ويجعله ميدانا للتطبيق، بمعنى أنه يقوم على أساس وصفي لدراسة النماذج الراقية من الشعر، ودراسة النموذج القرآني باعتباره المثل الأعلى في الأداء الفني الذي يصل إلى الإعجاز.
وكان رصيد أوْجُه الحُسْن في الأداء الفني هو بداية الدرس البلاغي والنقدي القديم، إلا أن هذا المنهج الوصفي انقلب إلى قوانين معيارية يغلب عليها الطابع المنطقي فقننت الإبداع الأدبي بقوالب محددة.
وإذا كان علماء النحو واللغة أقاموا مباحثهم على رعاية الأداء المثالي، المتمثل في جملة القواعد التي قاسوا عليها الكلام، فإن البلاغيين ساروا في منحى مخالف، بحيث أقاموا مباحثهم على أساس العدول عن هذه المثالية والانحراف عنها في الأداء الفني، وهذا لا يدل على أن البلاغيين أنكروا المستوى المثالي للنحويين، بل هذا يُؤكد إدراكهم لتحقيقه، وجعلوه الخلفية النظرية وراء الصياغة الفنية التي قاسوا عليها عملية "العدول" في هذه الصياغة.
وتبدو عملية "الانزياح" واضحة عند المتقدمين من اللغويين والبلاغيين.
الدكتور عبد الإله ڭــلــيل أستاذ باحث من مواليد مدينة الدار البيضاء.
حاصل على شهادة الدكتوراه تخصص تحليل الخطاب جامعة القاضي عياض مراكش.
عضو في مجموعة البحث في قضايا النص والخطاب كلية اللغة العربية .
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمي.
الإصدارات: فن الترسل النشأة والتطور، إصدار مشترك: خطاب الذاكرة الوطنية، والخطاب والأخلاق.
Attention : dernières pièces disponibles !
Date de disponibilité: