Notre boutique utilise des cookies pour améliorer l'expérience utilisateur et nous vous recommandons d'accepter leur utilisation pour profiter pleinement de votre navigation.
J'accepte

Notre boutique utilise des cookies pour améliorer l'expérience utilisateur et nous vous recommandons d'accepter leur utilisation pour profiter pleinement de votre navigation.
لقد ارتبطت الثورة التونسية بمفهوم "التشغيل" الذي يعتبر المصطلح الأكثر استعمالا في التحليل والتفكيك السوسيولوجي لهذه الثورة..
بما أن "التشغيل" يمكن أن يكون المحدد المفصلي في تفجير الثورة التي يمكن اعتبارها كرد فعل سلوكي على ظاهرة اللاشغل التي استفحلت في الشباب التونسي حتى فجرت داخله طاقة جاءت كرد فعل على العنف المعنوي الذي مارسته الدولة والمتمثل في التهميش وتعطيل الكفاءات.
وبعد سنوات من تتويج الثورة نلاحظ أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي يتدهور..
حيث استفحلت نسبة البطالة حتى أننا لا نكاد نسمع عن انتدابات إلا ضمن القطاع الحكومي..
والحل الأول للسير بالثورة نحو نجاح مرتقب هو البحث في ميدان التشغيل، ومحاولة إيجاد مخرج لآلاف العاطلين عن العمل يزداد احتقانهم في كل يوم..
هذا الحل، وإن فشل الجميع في استنباطه، لابد أن يجتهد الفاعلون داخل المؤسسة البحثية التونسية للخروج بحل إما اقتصادي يساهم في الرفع من التشغيلية، أو سوسيولوجي للمساهمة في تقليص وطأة البطالة والتخفيف من حدتها..
فمن الأجدر على الباحثين التعامل مع مسائل التشغيل والبطالة عبر إيلائها مكانتها الحقيقية، باعتبارها ظاهرة مفصلية في المجتمع التونسي، ومتواجدة بقوة في جميع استحقاقات هذا المجتمع ومحددة لمختلف الظواهر الاجتماعية السلبية الأخرى التي تنقص مع تناقص نسب البطالة وترتفع بارتفاعها.
- عالم اجتماع وروائي تونسي.- دكتور في علم الاجتماع من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس بأطروحة عن: "التعليم والتشغيل في تونس، الواقع والآفاق."- صدرت له روايتان: "نقمة المهمشين" (2012) و "الخروج إلى الضوء" (2014)- له عدة أبحاث ودراسات منشورة بالمجلات العلمية والثقافية بتونس والخارج، وعدة مشاركات بندوات علمية محلية وعالمية.
Attention : dernières pièces disponibles !
Date de disponibilité: