Notre boutique utilise des cookies pour améliorer l'expérience utilisateur et nous vous recommandons d'accepter leur utilisation pour profiter pleinement de votre navigation.
J'accepte

Notre boutique utilise des cookies pour améliorer l'expérience utilisateur et nous vous recommandons d'accepter leur utilisation pour profiter pleinement de votre navigation.
اتّجهت همّة الباحثة نسرين الحنّاشي إلى تدبّر جماليّة من جماليّات الحداثة، فجماليّة السّلب قدح شرارتها الشّاعر الفرنسيّ شارل بودلير ثمّ عمّق شعراء السّرياليّة منجزها الفنيّ، فاحتفوا بالقبيح و المبتذل و الفظيع و أنزلوا الكتابة الشّعريّة من عليائها و جعلوها معجونة باليوميّ و العابر، فكان ذلك منعطفا حاسما في الشّعرية الحديثة.
أمّا في تقاليدنا الشّعريّة العربية الحديثة، فأمر كتابة السّلب لم يحسم بعد، و خياراتها الجماليّة يلابسها الغموض.
لذلك اختارت الباحثة النّظر في مقروئية جماليّة السّلب فوصلتها بمقام التّلقيّ و رصدت ردود فعل الخصوم و الأنصار، فأزمتها أزمة قراءة قبل أن تكون أزمة كتابة، و كانت مجموعة "حزن في ضوء القمر" للشّاعر محمد الماغوط مختبرا نصيّا يجلّي المواقف النّقدية و زوايا النّظر إلى هذه الجماليّة.
فالماغوط شاعر سلب يمتلك هوية فارغة و جوفاء إذ كتب خارج الأنساق المتمركزة و تمرّد عليها، و هو المتنطّع عن كلّ نسق مغلق و مسيّج.
لقد أراد محمد الماغوط تعرية زائف القيم و الإطاحة بأنساق الهيمنة و فضحها حتّى تتهاوى.
و لعلّ أزمة قصيدة السّلب أزمة تلق و مقروئيّة، و هذه الرسالة هي سعي جادّ إلى محاصرة جماليّة السّلب من جهة التّلقي بمنهج علميّ و موضوعيّ دقيق.
فنحن أمام باحثة جادّة رامت استصفاء الخصائص الفنيّة لجماليّة غير مألوفة في تقاليد الأدب العربي الحديث.
الد.
الهادي العيّادي
نسرين حنّاشي باحثة أكاديميّة تونسيّة متخصّصة في الأدب العربي الحديث، متحصلة على الماجستير في الشّعر العربي الحديث و تواصل الاشتغال في المبحث نفسه حاليا في مرحلة الدكتورا
Attention : dernières pièces disponibles !
Date de disponibilité: